السبت، 26 يوليو 2008

مدينة الأفراح ......والليالى الملاح


انها مدينتى ....على الرغم انها كانت قديماً مدينة صغيره يتبع لها تسع قرى صغيره تعتمد على الزراعه وبعض الصناعات الخفيفه المرتبطه بتلك الزراعات وكان ينام سكانها بعد العشاء مباشرة وكان يطلق عليها مدينة السكون والاحلام ....الا انها وبفعل عوامل التقدم والزمن ونظريات النشوء والارتقاء اصبحت مدينة ضخمه تلد مع السنين العديد من المدن الجديده والمجتمعات العمرانيه مثل مدينة بركه والالمنيوم والامل وتعددت مصانعها من مصنع السكر الوحيد الى مصنع الالمنيوم الى مصانع صغيره وحتى مصنع لتدوير القمامه بها واصبحت كل طائفه فيها تقيم لها نادياً يقام به الافراح والليالى الملاح واصبحت منازلها لها لون ابيض واحد تتميز به المدينه واصبح كل رئيس يأتى لها يكون عسكرياً ومن قطاع الجيش ويطبق فيها احدث النظم والخطط وشأنها شأن المدن التى تتحول الى مدن صناعيه كبيره اصبحت للاسف مزعجه جداً فلا السكان اصبحوا ينامون بعد العشاء واصبحت افراحهم تقام فى الشوارع والميادين وامام محلات تصفيف الشعر بصفه دائمه لاتنقطع والجميع تراهم يمسكون مكبرات الصوت ينادون بها حتى فى حالات الوفاه تراهم يعلنون عنها بنفس الطريقه وحتى انابيب البوتاجاز ورغم ندرتها تجدهم يعلنون عنها بالخبط والدق والطبل وموسيقى الجاز و حتى جنازات الاخوه المسيحيين تراهم يعلنون عنها بالموسيقى واصبحت كل كنيسة تقام يتواجد بجوارها مسجد يحرسها ويجاورها وتراهم يتنافسون فى الاعلان عن انفسهم هذا يدق اجراسه وهذا يرفع آذانه واصبحت لاتفرق بين ليلها ونهارها واصبحت يطلق عليها مدينة الضوضاء والضجيج

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

زحمة يا دنيا زحمة زحمة زلا عدش رحمة زحمة وتاهوا الحبايب مولج وصحبه غايب

الدش حسس الناس ان الليل هو الاصل والنهار استثناء

الامضاء سهران وعاوز انام
ايمن

غير معرف يقول...

انت شكلك مش بينام خالص يا ايمن وحتى لو نمت بتبقى صاحى يعنى لو جيت عندنا الجو حيناسبك اوى وحتغنى معاهم حلاوة شمسنا وخفة ضلنا الجو عندنا ربيع طول السنه واتجنن انا
م/ايمان