الثلاثاء، 25 ديسمبر 2007

وسقط القناع


كانت دائماً تنظر اليه بانبهار وتكن له كل احترام فهو شاب وسيم يخطف الابصار ويعشق الموسيقى وفن التذوق والاستماع وهو اول من تلقت على يده فنون وعلوم التكنولوجيا الحديثه واعجبت به وبثقافته وثقته بنفسه وظل حياؤها وكبرياؤها يمنعانها من التقرب اليه والتعرف عليه عن قرب رغم احتياجها الشديد لكل ما عنده من معلومات فى مجال عملها ولكن شاءت الاقدار ان تلتقى به وتتحدث معه عن قرب وكانت تشعر بهيبة اللقاء وكأنه لقاء السحاب وانتظرت قليلاً حتى يبدأ فى الكلام وفوجئت أنه انطلق كالفيضان او البركان فى الحديث وكأنه كان مكبوتاً او محروماً من الكلام ورغم سعادتها بصراحته وثقافته وجرأته إلا انها شعرت ولمست بأنه يميل للفوضاويه والعبثيه والاباحيه وخلط الاوراق وشعرت فى لحظة القرب منه بالبعد عنه والخوف منه وعليه ووجدت نفسها امام محاور ومجادل جبار وهى واهية وضعيفة كضعف الاطفال وتركته ولا تدرى احاول هو اصطيادها ام حاولت هى الفرار وعادت الى منزلها وهى تهرب من الصياد

الأحد، 23 ديسمبر 2007

اليوم عيد ميلادها


نظرت السيده الى نتيجة الحائط كما هى عادتها كل صباح لتتذكر احداث اليوم ولكنها فى ذلك اليوم كانت مندهشه لانها فوجئت انه يوم ميلادها وذهبت مسرعه الى المرآه لترى ما غيرته السنين على وجهها ولأنها امرأه عامله تعتز بكبريائها وعقلها لم تعبث كثيراً لما احدثته تراكمات السنين السابقه وجعلت تردد فى صمت سوف اصغى لصوت عقلى وارى ما كسبته من انجازات وخسرته فى جوالات واكتشفت اثناء مراجعة حساباتها انها خسرت اصدقاء كثيرون اثناء رحلة حياتها وخسرت اوقاتاً كثيره من عمرها كانت يمكنها ان تسعد بها وان مجمل الخسائر فى حياتها اكثر من المكاسب وبدت حزينه مكتئبه وذهبت مسرعه الى المرآه لتسألها لماذا كل تلك هذه الخسائرفوجدت وجهاً حزيناً عبوساً وحاولت ان تبتسم فى محاولة منها لترى الصوره اكثر اشراقاً وأملاً وعندما تبسمت شعرت بان ملامح مجهها اصبحت اجمل وان الورقه التى كانت تكتب فيها لونها شاحب ومظلمه وجعلت تحاول جاهده ان تعيد مزاجها الى حالة البهجه والسرور وقررت اعداد كوب من الشاى اللذيذ واخذت ورقه بيضاء نظيفه ووجدت نفسها تسترجع اياماً جميله وذكريات سعيده واعمال حسنه اخيراً شعرت السيده بالراحه والاطمئنان وقررت ان تغير ملابسها وتنطلق الى عملها فى انتظار احداث جديده قد تكون سعيده وقد تكون حزينه وذلك يتوقف على رؤيتها وتفاعلها مع الاحداث