الأحد، 6 يوليو 2008

انا عانس ............اذاً انا موجوده


اعرفها منذ سنوات ...هى احدى خمس بنات فى اسرتها والدها رجل موظف اى من الطبقه الكادحه ذات جمال هادىء وطموح عال التحقت بالجامعه وكنت معجبه بافكارها انها تقول انها تتعلم من اجل العلم وليس بحثاً عن عريس وشجعت فيها همتها العاليه وتخرجت ولم يأت هذا الحاضر الغائب دائماً الا وهو ابن الحلال وراقبتها منتظرة رد فعلها بعد التخرج ووجدتها تحضر من اجل الدراسات العليا وسألتها عن شعارها فى هذه المرحله وهل سترفع الرايه البيضاء وتستسلم من اجل البحث عن الحاضر الغائب دائماً قالت انها ستكمل من اجل تحقيق الذات وقلت فى نفسى انه هدف نبيل على اى حال وربنا يرزقها بهذا النبيل فى يوم من الايام ولكنها لم تجده فى الدراسات العليا فقررت ان ترتدى اسدال وملفحه وتلتحق بمعهد اعداد الدعاه وكان شعارها وقتها الدعوه الى الله يا اختى المسلمه ... ولكن هذا النبيل لم يحضر وطال انتظارها ووجدتها بالصدفه فى احد شوارع مدينتى وجدتها صوره مختلفه تماما نيو لوك ترتدى البادى والجينز وتعمل فى احدى مؤسسات القطاع الخاص وشعارها العمل من اجل الحريه والاستقلال التام او الموت الذؤام ومعاداة الرجال ومقاطعتهم وكأنهم منتجات دانماركيه او فراخ الجمعيه قلت لها ربنا يوفقك فى عملك ويرزقك بابن الحلال ردت بعصبيه انا مش عاوزه كده انا عاوزه منك خدمه اخرى ان تجدى لى عملاً فى مكتب زوجك المحامى قلت لها بكل انفعال وهدوء مصطنع غالى والطلب رخيص ولكن المكتب حالياً مغلق ولأجل غير مسمى وتركتها مسرعة وانا اردد فى نفسى جميع الامثال الشعبيه التى حفظتها من امى التى ورثتها من امها ...كله الا كده فانا شعارى عصفور فى اليد خير من عشره على الشجره وظل راجل ولا ظل حيطه والباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح وصباح الخير ياجارى انت فى حالك وانا فى حالى وظللت اردد هذه الامثله الشعبيه حتى وصلت الى مكتب زوجى ووجدته مفتوحاً ولا يوجد به سوى عم بخيت الكاتب الذى تجاوز عمره الثمانون عاماً وقلت فى نفسى الحمد لله على كل حال يجعله عامر يارب وكفانا الله شر العنوسه

ليست هناك تعليقات: