الخميس، 22 مايو 2008

حاول......حاول.......تفتكرنى


جاءتنى فى مقر عملى وهى تجر خلفها خمسة اطفال وهى تأمل أن ألقنهم دروس الكمبيوتر ويصبحون فى ساعة من الزمان كلهم بيل جيتس حاولت ان اعيش معها حلمها وامنيتها وتركت اطفالها يعبثون بلوحات المفاتيح المتهالكه وقد حولوا المكان فى ساعة زمن الى فوضى خلاقه وسوق مزعج وجلست هى بجانبى ورغم انها لم تكن قد تجاوزت ال 33 عاما وكانت ذات جمال هادىء وانوثه طاغيه الا انها كانت تبدو عليها علامات الشرود والتوهان وعدم الاحساس بالسعاده قلت فى نفسى ربما يكون هذا من جراء اطفالها الخمسه فانا لم اتحملهم ساعة زمن ولكننى عندما بدأت معها الحديث اخبرتنى فى حزن وشجن ان زوجها المحترم يقيم فى احد بلدان الخليج منذ عشرات الاعوام وانه لايزورها هى واطفالها الا ثلاثة اشهر فى العام يتفقد خلالها اعماله وارضه الزراعيه وانها تشعر بالوحده والملل وان الاولاد غير مرتبطين تماما بوالدهم وانه رغم ثرائه فانه حريص جدا ونقوده لاتخرج من البنك الخاص به وانها ليست لها حقوق عليه سوى حقيبة الملابس التى يحضرها اليها هى واولادها كل عام تذكرت وقتها قول الشاعر الذى يقول ليس اليتيم يتيم الاب والام وانما اليتيم من اب هجر وام تخلت وشعرت كم هو ظالم هذا الرجل الانانى الذى فكر ان يمتع نفسه ويحقق ذاته طوال كل هذه السنوات وجعل من زوجته كائن غير آدمى لايحق له سوى حقيبة ملابس

هناك تعليقان (2):

ayman ezzelregal يقول...

والله مش انا ...
انا بجمع مال للاخرين وكل اللى املكه شنطة هدومى ودمت سالمين
اخوكم شقيان ابن تعبان المكافح

غير معرف يقول...

انت يا ايمن بتحب الحريه والمرأة والحياه والعطاء ومش حريص على الفلوس وبتحب تمتع الآخرين لكن النموذج اللى فى البوست راجل صعيدى رأيه من دماغه قروى المرأه عنده ليست لها اى رأى وهذا التحليل اخذته من لسان زوجته نفسها وهى شخصياً راميه طوبته والامل عندها فى ابنها عندما يكبر بس ربنا يستر ومايطلعش شبه ابوه وكما يقال من شابه اباه فما ظلمه او هذا الشبل من ذاك الاسد