الثلاثاء، 13 مايو 2008

يا مفرقين الشموع قلبى نصيبه فين...... الحب عمره سنه والهجر عمره سنين


كثيراً ما كانت جارتى تأتى لزيارتى بحجج كثيره أحيانا تريد ان اعلمها الكمبيوتر والنت واحيانا لاقناعى بان ظروف حياتنا المشتركه متشابهه فهى مثلى زوجها مشغول على مدار ال 24 ساعه فى الدروس الخصوصيه لغاية مادماغه ورمت المسكين وانها تعيش فى حاله من الفراغ والملل والوحده وخصوصا ان اولادها الثلاثه فى الجامعه وهى لاتعمل وحقيقة اننى كنت لا ارغب فى زيارتها على الاطلاق فاننى ارى من وجهة نظرى انه لايوجد تشابه فى حياتنا الا مجرد تواريخ وارقام وتشابه فى الاسماء وان زوجى فعلاً مشغول دائما مثل زوجها ولكننى امرأة عامله كثيراً ما اعيش فى بيتى حياه عبثيه احياناً تبدو منظمه واحياناً تبدو فوضاويه واننى اتعامل مع رجال ونساء على حد سواء بحريه تامه ودون كبت واننى استطيع ان اتكيف مع ظروفى واحوالى بطريقه انفراديه ولا احتاج لوجودها بجانبى كما ان الساعات التى اقضيها معها لا اجد جديد لديها وهى تبحث معى عن الجديد فى حياتى وفجأة أنقطعت زيارة جارتى لى وحمدت الله على ذلك وفرحت لذلك ولكن للاسف الفرحه لم تدم طويلاً فلقد سمعت رنين التليفون واذا بجارتى تدعونى لزيارتها لمشاركتها الاحساس بالفرحه والتغيير ولقد تعجبت من اتصالها ونبرات صوتها فى التليفون وقررت فى نفسى وانا على مضض ان اذهب لزيارتها لكى ارى ماحدث لها وقلت فى نفسى ربما اجد جديدا لديها وطرقت بابها وفتحت لى وكانت تبدو متألقه فرحانه كالطفله الصغيره وقد سحبتنى الى غرفة نومها لترينى كيف اشترت احدث عدة موبايل وانها تريد منى ان اعلمها كيف تسجل اسم الطبيب الخاص بها الذى كشفت عنده منذ اسابيع ونظرت لها مذهوله وانا اقول فى نفسى وفى اعماقى على اى حال انها غلطتى وعليه ان اتحملها للنهايه وظللت صامته ومندهشه وهى تروى لى كيف ذهبت الى عيادته وكيف امطرها بمعسول الكلام وكيف اتصلت به على التليفون وكيف وجدت نفسها وقررت ان تقوم بعمل رجيم قاسى لكى تسترجع سنوات الشباب وكيف وكيف وتركتها تتحدث وتتحدث ثم نظرت اليه وقالت لى لماذا لا تردين على هل اتعبك المشوار قررت لحظتها ان اخرج من صمتى ومن ذهولى وانطلق كالبركان وقلت لها فى انفعال شديد بل انت وليس المشوار وحاولت ان اجعلها تفوق سريعاً من هذا الاحساس حتى لا يحدث ما لايحمد عقباه وتركتها مسرعة بحجة ان زوجى ينتظرنى على العشاء وفى طريقى الى منزلى شعرت بالشفقه والرثاء على النساء وكم انا كاذبه وانا اعلم ان زوجى متغيب عن المنزل منذ ايام وانه لا يوجد لدى عشاء وشعرت اننا ربما نكون كلنا ضحية هذا الزوج الظالم الذى يتصور ان الحياه هى العمل والكفاح ولا وقت للحوار او معسول الكلام وظللت اسال نفسى من المسئول عن فشل العلاقات الزوجيه هل الزوج باهماله للمرأة ام المرأة باهمالها لنفسها وزوجها ام نموذج ذلك الطبيب الذى يغرق النساء بحلو الكلام ام انا التى تركت جارتى حتى وصلت لهذا الحال وقلت فى نفسى هل اعيد علاقتى بجارتى واملأ انا ذلك الفراغ ام اقوم بزيارة ذلك الطبيب ربما احتاج مثلها لجرعة حنان

هناك 3 تعليقات:

Miss. Sosa يقول...

السلام عليكم
اولا انا سعيدة ان الحط اتى بي الي هذه المدونة الثرية بحكمة صاحبتها

اما عن البوست فهو رائع يدق ناقوس الخطر لمشكلة جم خطيرة

كلمتك التعقيبية الاخيرة تنبض حكمة ورجاخة عقل
كلنا جناه يا سيدتي
الزوج المقصر فى حق زوجته وابناءه ويظن نفسه اله لدر الاموال فقط .. اكبر مذنب وسيدفع ذنب جرمه غاليا جدا عي المدي البعيد سواء من خيانه زوجته او من تمهيش اولاده له في كبره

الزوجة صاحبة وقت الفراغ .. سهلة الجانب .. التى جرت وراء معسول الكلام .. اكبر مذنب .. لانها لما تستطع ان تدخل نفسها في حياة زوجها وتدخله في حياتها فاصبحوا ازواج ولكن منفصلين شعوريا ووجدانيا ونفسيا

الجارة والصديقة التي لم تنصح جارتها او صديقتها ايضا مذنبة

كلنا مذنبون والذنب داؤنا الابدي

تقبلي مروري وتحياتي

غير معرف يقول...

اختى الحبيبه كم انت رائعه فى تحليلك للمشكله وابعادها وكأنك تحسين بى وبمعاناتى واننا جميعاً قد نتعرض لمثل هذه المشكله ولكل واحدة منا طريقة خاصه فى معالجة امورها فأنا شخصياً احاول ان اعوض هذا النقص العاطفى فى اعمال خيريه كالتبرعات والعطاء واحتسب النيه لله بالاضافه اننى احاول ان اتحدث مع من احب بصوت عال وفكر مسموع حتى اجد حلاً ولا اخفى عليك اننى احياناً انفجر واعبر عما بداخلى امام زوجى والحق يقال انه احياناً يستجيب ويتراجع عن سباق المارثون الذى يلهث فيه لقد سعدت حقاً بك واتمنى ان نكون اصدقاء

غير معرف يقول...

كل دى كلام جميل بس اللى عاوز يغلط هيلاقى لنفسه مليون مبرر وفى الاخر بنندم لان طعم الحلال حلو وان كان احيانا بيبقى عاوز حاجه تبلعه والحرام سهل ولذيذ بس زى اكل الشارع الملوث اخرته قئ وغثيان اسف على العبرات الخشنه ولكن دى الصحيح ولا يصح غير الصحيح بغض النظر عن فعل صاحب الكلمات بس اسال مجرب ولا تسال.....طبيب (اقصد طبيب صحبتك طبعا)