الخميس، 1 مايو 2008

إذا أردت ان تحيره خيره



اصعب شىء على الانسان ان يخير بين امرين وخصوصا ان كان يجهل احد الامرين وتتباين عليه الاقوال وان كانت شخصيته من النوع المتردد الذى يصاب بالصداع والحيره والقلق والتوتر اذا خير بين امرين وخصوصا اذا كان مجال الاختيار فى اهم عناصر حياته مثل مجال عمله او مجال اسرته وذلك لان هذا الانسان عادة ما تكون حياته الخاصه ضيقه جدا وغير متنوعه ولا يوجد بها خيارات اخرى فهو دائماً يعيش داخل مربع محدود لايستطيع ان يخرج منه واذا حاول المسكين ان يستعين بآراء الآخرين سوف يدخل فى متاهه لاآخر لها فالمتدين من الناس ينصحه بصلاة الاستخاره والاتكال على الله والصبر على القضاء والقدر والانسان المادى ينصحه بان يسعى لمصلحته الماديه ويحسبها صح ويلعبها مظبوط وفى الآخر المسكين يزداد حيره وانا شخصياً مررت بهكذا تجربه فى العديد من مجالات حياتى ولا اخفى عليكم اننى اتبعت اشياء كثيره لاتخاذ القرار سواء كان صح اوخطأ حقاً قمت بصلاة الاستخاره واقررت فى نفسى انه مهما تكون النتائج فلابد ان اتحملها واتقبلها ومهما كان قرارى خاطئاً او مصيباً فكل شىء بقدر وذودت نفسى بشحنه ايمانيه لابأس بها على قدر طاقتى الروحيه وبعد ذلك حاولت ان اخرج من الصندوق او المربع بتاع المشكله حتى استطيع ان احلها واتخذ القرار لان ما يكون بداخل مربع المشكله يجد استحاله فى رؤية الاشياء ولكنه عندما ينظر ببعد ويخرج من الافق الضيق سوف يجد حلاً ومتسعاً ثم حاولت ان اتذكر سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه ماخير بين امرين الا اختار ايسرهما وانه من اقواله صلى الله عليه وسلم فيما معناه نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ هذا اذا كان القرار يختص بعامل الزمن وان الرفق ما كان فى شىء الا زانه وان الانسان يأخذ بايسر الامور وبعد ذلك لاداعى للندم والحسره واليأس على مافات ومضى فعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم


ليست هناك تعليقات: