الخميس، 12 نوفمبر 2009

من طرائف ما قرأت




روي أن جماعة من طلبة العلم ذهبوا ليحفّظوا الناس في إحدى القرى ، وحينما اجتمع الناس في المسجد وبدأ أحدهم يخطب فيهم وكان في أثناء كلامه استدل بحديث الرسول : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " وقال : أخرجه ابن ماجه ، فقال كل الحاضرين من القرية : بارك الله فيه ، بارك الله فيه .. فقد ظنوا أن المقصود أن ابن ماجه قد أخرج الضب من جحره !عندها فقط أدرك الخطيب أنه في وادٍ والناس في وادٍ آخر


روي أن رجلين سعيا بمؤمن إلى فرعون ليقتله فأحضرهم فرعون فقال للسّاعيين من ربّكما قالا أنت فقال للمؤمن من ربك فقال ربي ربّهما فقال لهما فرعون سعيتما برجلٍ على ديني لأقتله فقتلهما.


عن كتاب"أخبارالظراف والمتماجنين" لابن الجوزي

رجل لُغويّ سأله أحد الناس فقال له: كيف حال ولدك؟فقال اللغوي: حيّ يُرزَق.

فقال السائل: وكيف حال زوجتك؟فقال اللغوي: حيّة تسعى.


أتى رجل على ابن شبرمة القاضي ليشهد في قضية. فقال له ابن شبرمة:‏ ‏ لا أقبل شهادتك.‏ ‏ قال: ولِمَ؟ ‏ ‏ قال: بلغني أن جاريةً غَنّت في مجلسٍ كنتَ فيه، فقلتَ لها: أحسنتِ!‏ ‏ قال الرجل:‏ ‏ قلتُ لها ذلك حين ابتدأت أو حين سكتتْ؟‏ ‏ قال: حين سكتت.‏ ‏ قال: إنما استحسنتُ سكوتَها أيها القاضي.‏ ‏ فَقبِلَ شهادته. ‏



من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي.

قال رجلٌ لآخر: تأْمرُ بشيئاً

؟قال: بتقوى اللهِ،وإسقاطِ الألف


روى أن أشعب كان لا يغيب عن طعام سالم بنِ عبد الله بن عُمَر فاشتهى سالمٌ أنْ يأْكل مع بناتِه. فخرج إلى بُستان له، فجاء أشعبِ فَخُبر بالقصة فاكترى جملاً بدرهم. فلما حاذى حائطَ البستان. وثبَ، فصار عليه، فغطى سالمٌ بناتَه بثوبه. وقال: بناتي بناتي. فقال أشعبُ:

إنك لتعلَم ما لنا في بناتك من حق وإنّك لتعلَم ما نُريد.


قضى العلامة ناصيف اليازجي معظم حياته في التأليف والتدريس في الحقل اللغوي. وكان لشدة حرصه على أصول اللغة العربية لا يتحدث الى أبنائه إلا بالفصحى. وذات يوم طلب الى ابنته الصغيرة وردة (التي أصبحت فيما بعد أديبة معروفة) أن تناوله قِنينة ماء ليشرب. وناولته إياها وهي تقول: تفضل يا أبي هذه هي القَنينة (بفتح) القاف، فقال لها بغضب: اكسريها (وهو يقصد كسر القاف) فما كان منها إلا أن ألقت بالقنينة على الأرض وحطمتها. صفق اليازجي بيديه حسرة وأسفا وقال: هذا ما جنته اللغة علي. رحمك الله يا أبا العلاء المعري!.


يروى عن الشيخ كشك رحمه الله في احدى المرات وفي صلاة الجمعة وكان الازدحام شديد صعد الشيخ المنبر وقال اخواننا المباحث في الصفوف الاولى تقاربوا لتفسحو المجال للمصلين



سمع رجل قارئا يقرأ [ في بيوتٌ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ] بضم بيوت فقال له ياهذا إنما هي في بيوتٍ فعليك أن تجرها فقال القارئ :يا مغفل الله يقول أذن الله أن ترفع وتريد أن أجرها !!!






أبو دولامة الشاعر يهجو نفسه

قال الخليفة المهدي لأبي دلامة ، وكان عنده جماعة من بني هاشم : ان لم تهج أحدا ممن في مجلسي ، قطعت لسانك !!فجال أبو دلامة نظره في الحضور ، وكان كلما نظر الى احدهم استرضاه بغمزة ، أو بعضة على شفته ، ...... مما زاد في حيرته فهجا نفسه بقوله :

ألا بلغ لديك أبا دلامــــــــه ........ فلست من الكرام ولا الكرامه

جمعت دمامة وجمعت بؤسا ........ كذلك اللؤم تتبعه الدمامـــــه

اذا لبس العمامـــة قلت قردا ......... وخنزيرا اذا نزع العمامــــه

فضحك الحاضرون وأجازوه



كان ابو نواس خارجا من دار الخلافة فتبعه الرقاشي الشاعر وقال له : أبشر أبا علي ، إن الخليفة قد ولاك في هذه الساعة ولاية .

قال أبو نواس : وما هي ويلك ؟

قال الرقاشي : ولاك على القردة والخنازير.

قال أبو نواس : إذا فاسمع وأطع


سَأَلَ ثقيل بشار بن برد - وقد كان بشارٌ أعمى -قائلا: ما أعمى الله رجلا إلا عوضه، فماذا عوضك ؟

فرد عليه: بأن لا أرى أمثالك


تزوج أعمى أمرأة فقالت:لو رأيت بياضي وحسني لأعجبت بي
فقال:
لو كنت كما تقولين لما تركك المبصرون لي



وجد الحجاج على منبره مكتوبا

" قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار "

فكتب تحته

" قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور "



مما نُقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هذه المواقف : قابله أحدهم في المستشفى فسأله : ماذا تفعل هنا يا فضيلة الشيخ ؟ قال الشيخ : أحلل السكر . فقال السائل : كلنا نعرف أن السكر حلال ، ابحث لنا عن شيء آخر وحلله لنا ..



يروى عن أشعب الطفيلي أنه مر على ناسٍ يأكلون ، فقال : السلام عليكم أيها اللئام ! فقالوا : لا والله بل كرام ، فقال : اللهم اجعلني كاذباً واجعلهم صادقين ، فجلس معهم وبدأ في الأكل وهو يقول : ماذا تأكلون ؟! قالوا : سماً

فقال : العيش بعدكم لا طعم له ،

هذا وهو لم يتوقف عن الأكل ،فسألوه : يارجل أتعرف أحداً منا ؟فأجابهم : أعرف هذا ، وأشار إلى الطعام




ليست هناك تعليقات: