
شاب نشأ فى طاعة الله
علي ابن الفضيل ابن عياض..... شاب رقيق القلب كثير الدمع لا تذكر عنده جنة أو نار أو موت أو قبر أو غير ذلك من أمور الآخرة إلا ويبكي وكان والده إماماً لأحد المساجد كان إذا علم أن ابنه خلفه قرأ ولم يفوه ولم يحزّن وإذا علم أنه ليس خلفه قرأ القرآن بصوت محرك للقلوب مبكٍ للمصلين وذات يوم ظن الفضيل أن ابنه ليس خلفه فقرأ من سورة المؤمنون .. حتى بلغ قوله تعالى في وصف أهل النار:
"قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) "
فخر علي مغشياً عليه .. فعلم أبوه أنه خلفه .. فخفف الصلاة وبعد الصلاة رُش ابنه بالماء فأفاق ومرت الأيام وفي إحدى الصلوات ظن الفضيل أن ابنه ليس خلفه أيضا فقرأ من سورة الزمر حتى بلغ قول الله تعالى:
"وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ"
فخر الابن مرة أخرى ولكنها لم تكن كالأولى ..رشوه بالماء بعد الصلاة فلم يفق حاولوا إفاقته بشتى الطرق فلم يفق أتدري أخي ماذا حدث ؟ لقد مات ،، نعم مات وهو يصلي
اللهم ارزقنا حسن الختام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق