السبت، 31 أكتوبر 2009

ذهاب الإسلام على يدي أربعة أصناف

الصنف الاول : الصنف الأول:
من له علم بلا عمل؛
فهو أضر شيء على العامة، فإنه حجة لهم في كل نقيصة ومبخسة.
والصنف الثاني:
العابد الجاهل؛
فإن الناس يحسنون الظن به لعبادته وصلاحه فيقتدون به على جهله.
وهذان الصنفان هما اللذان ذكرهما بعض السلف في قوله: «احذروا فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون»؛ فان الناس إنما يقتدون بعلمائهم وعبادهم، فإذا كان العلماء فجرة، والعباد جهلة، عمت المصيبة بهما وعظمت الفتنة على الخاصة والعامة.
والصنف الثالث:
الذين لا علم لهم ولا عمل؛
وإنما هم كالأنعام السائمة.
والصنف الرابع:
نواب إبليس في الأرض؛
وهم الذي يثبطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين؛ فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن؛ فانهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه.
فهؤلاء الأربعة أصناف كلهم على شفا جرف هارِ، وعلى سبيل الهلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل من يحب في مرضاته، إنه بعباده خبير بصير.
ولا ينكشف سر هذه الطوائف وطريقتهم إلا بالعلم، فعاد الخير بحذافيره إلى العلم وموجبه، والشر بحذافيره إلى الجهل وموجبه
.
للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله تعالى


هناك تعليق واحد:

eman .aly eman_mahmood3@hotmail.com يقول...

شكرا يا ايمن على الموضوع الرائع الذى اضفته فهو قليل فى كلامه وموجز ومفيد وهذا يتبع نفس اسلوب المدونه وما علمتنى اياه ما قل ودل حتى يستفيد القارىء من معلومه بسيطه وقليله افضل من سرد كنز من المعلومات لا يستطيع احد ان يهضمها او يتفهمها

جزاك الله خيراً ووقانا الله شر العلم بلا عمل والعمل بلا علم ورزقنا علو الهمه

م /ايمان