

فى ملتقى للشباب ارسل احد الشباب سؤالاً لفضيله الشيخ صالح بن عواد المغامسى يستفتيه بانه قد ابتلى بالعشق والهوى فكيف يدافعه وقد تعلق قلبه به فأجاب الطبيب المداوى وهو فضيلة الشيخ قائلاً له يا بنى لا تتعلق بزيد ولا بعمرو من العباد واجعل تعلقك برب العباد تعلق بالله وقم وتوضأ ثم صلى ركعتين وقل اللهم املأ قلبى حباً لك وإقبالاً عليك وحياءً منك وضع يدك على صدرك وقل اللهم طهر قلبى وحصن فرجى وقد استنبط الشيخ قوله هذا والله اعلم من قصة الشاب الذى اتى الرسول عليه الصلاة والسلام لكى يرخص له بالزنا فاخذ الحبيب المصطفى يعدد له محارمه ويسأله هل تقبل ان يفعل بهم كذا وكذا ثم دعا له
فقد يتوهم الانسان انه اصبح اسيراً لعاده معينه وهوىً متبع وانه لايستطيع الاستغناء عنها وانه قد ابتلى بها ويضعها فى حياته من اولوياته وقد تصل الى مرتبه العباده وليست العاده ولكن قد تضطره الظروف لتغيير هذه العاده وهذا السلوك كانقطاع السبل والوسائل التى تؤديه لهذا السلوك فيجد نفسه قد استسلم سريعاً وتأقلم مع الأمر الواقع وبدأ يأخذ فى حياته نمط جديد ولا يملك سوى القول مجبر اخاك لا بطل فلا يتصور الانسان ان اى سلوك يسلكه يخضع لقوانينه هو وسوف يدوم له بل هو مقيد بالاسباب وكما يقال
والنفس كالطفل ان تهمله شبّ على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم (للبوصيرى فى نهج البردى )
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
هذا هو منظور الاسلام فى العشق والهوى
والله ورسوله اعلى واعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق