الأحد، 25 أكتوبر 2009

القصيده التى ابكت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم


كان رجل قد جاء أبوه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال له أنه أخذ مالي.. فاستدعاه النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا هو شيخ كبير يتوكأ على عصاة.. يخاطب نفسه بكلام غير مسموع .
فنزل جبريل على النبي (صلى الله عليه وسلم) يأمره أن يسأل الرجل عما حدثته به نفسه قبل أن ينظر في شكوى ابنه فلما سأله.. قال الرجل: والله لا يزيدنا الله بك إلا إيمانا ً وتصديقا ً لقد قلت أناجي ابني:

غذوتك مولوداً وعلتك يا فعا ً
تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم
لم أبت لسقمك إلا ساهرا ً أتململ
كأني أنا المطروح دونك بالذي
طرقت به دوني.. فعيني تهمل
تخاف الردي نفسي عليك
وإنها
لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي
إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذا لم ترع أبوتي
فقلت كما الجار المجاور يفعل
فأوليتني حق الجوار ولم تكن
عليّ بمال دون موتك تبخل

فلما سمع النبي (صلي الله عليه وسلم) قوله.. أغرورقت عيناه بالدموع .. وقال الرجل مستطردا ً!.
إن ابني كان ضعيفا ً وأنا قوي.. وكان فقيرا ً وأنا غني.. فكنت لا أمنعه شيئا ً من مالي.. واليوم أصبحت ضعيفا ً وهو قوي .. وفقيراً وهو غني ..ويبخل عليّ بماله .
فبكى النبي وقال :
"ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى".. والتفت إلي الوالد وقال: "أنت ومالك لأبيك "


وسبحان الله حين قال

(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)

107 الانبياء

ليست هناك تعليقات: