
معاناة مواطنه
عندما قررت ان انهى معاملاتى البنكيه وتوجهت الى البنك لانهاء تعاملى معه وجدت الموظف يظهر الضيق والضجر لذلك وكأنى سأقطع لقمة عيشه وتجاهلت انا بدورى وجومه وحزنه ورددت فى نفسى كل انسان حر فى هذه البلد على ما اعتقد ولكنى فوجئت انه يضع لى سلسلة من التعقيدات بدأها بأن بطاقتى فقدت صلاحيتها منذ عام ولا بد ان اغيرها وزاد تصميمى على مقاومة دوافعه وقررت ان اجددها وفى اليوم الثانى ذهبت الى مكتب السجل المدنى وإذا بطوابير تحاصرنى كما هو مألوف فى اى مكان فى مصر وقد تعودنا على هذا المنظر وعندما فزت بالاستماره الذهبيه ورجعت الى بيتى سعيده مسروره بهذا الانجاز وقبل ان اغير ملابسى قررت ان املأ البيانات وصدقاً وجدت نفسى امام مسابقه من الكلمات المتقاطعه والغاز مثل الفوازير بيانات وظيفيه تحتاج الى يوم كامل فى شئون العاملين وارقام قوميه لابنائى اللذين يصعب شخصياً التواصل معهم شخصياً وارقام عقود الزواج ومكان وقوع هذه الخطيئه ووجدت نفسى لا أعرف سوى ان اكتب اسمى فقط حتى اسماء والداى خشيت ان اكتبهم خطأ فأتلف الاستماره الذهبيه...... لماذا كل هذا ياربى لماذا لايقررون فى مجلس على بابا والاربعمائه حرامى ان يكون تجديد البطاقه اختيارياً لمن يجد اى تغيير حدث فى حياته الكئيبه رغم اننا شعب لا يحب التغيير ونادراً ما نجد ان شخصاً ما قد غير اشياء فى حياته حتى لو كانت حياته كلها غلط فى غلط فهو يفضل الاستمرار فيها على ان يبدأ التغيير بملأ استماره عقيمه مثل التى فى يدى الآن ..... بجد حرام هذا عقاب ومازال المسلسل مستمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق