
هو التوأم الروحى لحى ابن يقظان الذى نشأ بين الغابات والادغال وقامت بتربيته غزالة ولكنها قصه حقيقيه لطفل نشأ بين شيخين كبيرين لايجد فى الحوش الذى تربى به سوى حمار ونخلة وجاموسه وبعض الاوانى الفخاريه وشوالات السماد فصار يصيح فى هذا الفناء والشيخان سعيدان يكافئانه بشرب لبن الجاموسه من صدرها مباشره وتسلق النخل والنوم بين السماد بين الشيخان وقد تعود على منظر والدته وهى تصطاد الطريشات من عشة الحمام التى كانت ترقد معهما وتشاركهما الغطاء وكان يراقب والده وهو يخرج لصيد السمان بالنبل والحراب وكان يسعد كثيراً بخنق الطيور وغمرها فى الماء وكسر الاوانى الفخاريه واذا اراد الاستحمام فليذهب الى المشروع ليجد مبتغاه ولما تعب الشيخان واصابهما الاعياء من كبح لجام هذا الطرزان ذهبوا به الى الحى المقابل تتلقفه النسوان كل يسارع فى تقبيله ورفعه فوق الاعناق حتى كبر وصار شاباً يافعاً كل القريه تخافه ويهابه الشجعان ...لك ان تتخيل كيف يجبر هذا الطرزان ان يعيش فى قفص وبين جدران وجيران . ..فصوته يخترق الآذان ويحطم الجدران ولك ان تعامله بحذر وإلا سوف يغرقك الطوفان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق