
عندما عادت الى منزلها بعد يوم عمل طويل وشاق تعرفت من خلاله على العديد من الوجوه والاسماء والمسميات والمصطلحات التى لم تتعود عليها من قبل سألها اولادها ماذا اعددتى لنا من الطعام اجابت فى تلقائيه ودون ان تشعر اعددت لكم طبخة المركزيه واندهش اولادها من الاجابه وربما حدثوا انفسهم ان امهم تعنى بذلك طبخة الملوخيه ولكنها دخلت الى مطبخها فى صمت وعناء وقامت باعداد صينية البطاطس التقليديه والارز بالشعريه وهى تسأل نفسها فى استغراب هل الامريكان وصلوا معنا لدرجة التدخل والهيمنه فى كل شىء حتى فى طريقة ادئنا لاعمالنا وبدلاً من الطريقه العاديه والعلاقه الانسانيه بين المواطن والموظف وكل واحد يقول للتانى ليه عندك حق عرب وحأشرب عندك اليوم قهوة عرب اصبح الامريكان يحددوا لنا طريقة التفاهم والتعامل مع بعضنا البعض وعندما نظرت فى مطبخها قالت فى نفسها ولما العجب فكل شىء فى مطبخى امريكانى والله يرحم حليم حين شدى وقال ومفيش مكان للامريكان بين الديار وانتهت من صينية البطاطس وكانت لذيذه ولكن ينقصها السمن البلدى الذى تحبه إلا إن نكهتها كانت امريكانى وظلت تردد فى صمت واستسلام حنأكلها يعنى حنأكلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق