
لا أدرى والله ما السبب فى يوم الحب العالمى تجتاحنى ذكريات مرعبه وحزينه وكأنه يوم الرعب العالمى فى هذا اليوم تذكرت غرفة نومى فى فترة شبابى كانت مرعبه بكل ما فى الكلمه من معنى فقد كانت فى بيت جدى القديم وكانت غرفه داخليه من الدور الذى كان يسكنه والدى فهى غرفه داخل غرفه ويوجد بها شباك بحرى داخلى يطل على فناء لبيت قديم مهجور تركه اهله بعد ان حرقت ابنتهم نفسها بالنيران ولم يبق فيه سوى شجرة جميز ضخمه وكان هذا الشباك مصدر خوفى ورعبى فقد كنت اسمع من خلاله فى ساعات الليل المتأخره صرخات غريبه وليالى أخرى اسمع نهيق حمير منفر وكانت والدتى غفر الله لها لا يمكن ان تترك مكانها المقدس فى غرفة والدى وكأنه سوف يطير منها فى المنام وكنت اتوسل اليها ان تبقى معى وعندما اقص لهم فى الصباح ما اسمعه بالليل لا يملكون سوى التهكم والسخريه منى وانها مجرد اضغاث احلام فى مرحلتى هذه ولم يكن يؤنسنى فى تلك الليالى المرعبه سوى قطى بندق الصغير الذى كانت انفاسه تختلط بانفاسى المكتومه وكانت ليالى فى حياتى اتمنى ان لا تعود مره تانيه وذكريات لا احب ان استرجعها لا فى يوم الحب العالمى ولا حتى فى يوم الرعب العالمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق