

"وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * *
نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي"
كلما قرأت هذا البيت الرائع لأمير الشعراء احمد شوقى أتذكر كل مكان جميل امضيت فيه فترة من عمرى والان وانا ارى مدينتى صامته مترقبه متحفزه اشعر بان هناك ناقوس الخطر يدق على ابوابها وان كل الطرقات اصبحت مغلقه اتذكر قول الشاعر
أمر على الديارِ ديارُ ليلى * * * أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي * * * ولكن حب من سكن الديار
اتساءل فى نفسى ماذا جرى للأهل والجيران فقد كانت بيننا ميثاق وعهد وود وتواصل ما الذىكدر الماء و عكر صفو اللبن وكنا دائماً نردد معاً المثل الشعبى
(البيت بسكانه وليس بحيطانه)
اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا وادخلنا برحمتك فى عبادك الصالحين
وحتماً سوف أردد ما قاله الشاعر:
و لما قسـا قلبي و ضاقـت بي مذاهبي
جـعـلتُ رجـائْي نحـو عَفْـوكَ سُلـما
تعاظمي ذنبي فلما قرنتهُ بِعـفْــوك ربـّي
كـان عفوك أعظـما
فما زِلْت ذا عفوٍ عنْ الذْنبِ ولم تزل
تجـود و تعفـو منّة و تَكْـرُمـا
هناك تعليق واحد:
فعلا انا مستغرب بجد انا متذكر ايام قريبة كنت اخد العيش خبزته جدتي لكي تهديه لجيراننا المسيحيين ام مينا وام بولس وارجع بعدها بايام اذهب اليه لانقل هديتهم من الكيكك والفطائر لجدتي كان هناك الكثير من التفاهم والرحمة والذوق ولم يحاول احد ان يجرح احد او ان يوذيه وكنا نجاملهم ونساعدهم وهم كذلك في الافراح والاحزان فايه اللي حصل رغم تقدم العصر زاد ضيق الافق عند الناس ورغم زيادة المال قلت الرحمة وتقبل الاخر عندنا كلنا
إرسال تعليق