الخميس، 11 ديسمبر 2008

هذا هو الفاروق عمر ابن الخطاب


عمر ابن الخطاب أحد المبشرين العشرة بالجنه


روى انه قد أحضر بين يدي عمر بن الخطاب رجل سكران ، فأمر أن يحد ( أي يطبق عليه الحد الذي فرضه الله على السكارى ) ، فشتمه ذلك السكران ، فرجع عمر عن ضربه . فقيل له : لم تركته يا أمير المؤمنين حين شتمك ؟ فقال : إنه لما شتمني غضبت ، فلو ضربتـه لكان لغضبي ، لا لربي .


وروى كذلك انه

كان بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين رجل كلام في شئ ، فقال له الرجل : اتق الله يا أمير المؤمنين . فقال رجل من القوم : أتقول لأمير المؤمنين اتق الله ؟! فقال له

عمر رضي الله عنه : دعه فليقلها لي ، نعم ماقال ، ثم قال عمر : لا خير فيكم إذا لم تقولوها ، و لا خير فينا إذا لم نقبلها منكم !



وروى

أنه لما رجع عمر رضي الله عنه من الشام إلى المدينة انفرد إلى الناس ليتعرف أخبار رعيته ، فمر بعجوز في خبائها فقصدها ، فقالت : يا هذا ، ما فعل عمر ؟ قال : قد أقبل من الشام سالما . قالت : لا جزاه الله عني خيرا . قال : و لم ؟ قالت : لأنه و الله ما نالني من عطائـه منذ ولي أمر المؤمنين دينار ولا درهم . فقال : و ما يدري عمر بحالك ، وأنت في هذا الموضـع ؟! فقالت : سبحان الله ، و الله ، مـا ظننت أن أحدا يلى على النـاس و لا يدري مـا بين مشرقهـاو مغربها . فبكى عمر رضي الله عنه ، و قال : و عمراه ! كل أحد أفقه منك يا عمر ! ثم قال لها : يا أمة الله ، بكم تبيعيني ظلامتك من عمر ؟ فإني أرحمه من النار . فقالـت : لا تهـزأ بنـا ، يرحمك الله . فقال : لست بهزاء ، فلم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين دينـارا . فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وابن مسعود ، فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين . فوضعت العجوز يدها على
رأ سها وقالت : وا سوأتاه ! شتمت أمير المؤمنين في وجهه ! فقال لها عمر رضي الله عنه : لا بأس عليك ، رحمك الله ! ثم طلب رقعة يكتب فيها ، فلم يجد ، فقطع قطعة من مرقعته ، و كتب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا و كذا بخمسة و عشرين دينارا ، فما تدعي عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى ، فعمر منه بريء . و شهد على ذلك علي بن أبي طالب و ابن مسعود ـ رضي الله عنهما ـ ثم دفع الكتاب إلى ولده ، و قال : إذا أنا مت فاجعله في كفني ، ألقى به ربي .


وروى

جئ بتاج كسرى ( ملك الفرس ) إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضـي الله عنه ، فاستعظم الناس قيمته للجواهر التي عليه ، فقال عمر: إن قوما أدوا هذا لأمناء ، فقال علي كرم الله وجهه : إنما عففت فعفوا ، و لو رتعت لرتعوا و لو ظلمت لظلموا ) .


وروى

رضي الله عنه كان يحادث نفسه ذات مرة فقال : كنت وضيعا فرفعك الله ، و كنت ضالا فهداك الله ، و كنت ذليلا فأعزك الله ، فما تقول لربك غدا ؟

ليست هناك تعليقات: