
في البداية كنت اقول رايي بصراحة تامة فيما تعارف على تسميته عيد العشاق .. او الفالانتين داي .. وقد كان رأيي وبكل صراحة انه لم يوجد ابدا من يدعى بالقديس فالانتين .. ولم يكن هناك منعا للزواج .. او .. او .. او كل هذا العبث الذي يقال عن اصل هذا اليوم .. وانما هي اتفاقية تصالح عليها اصحاب المحلات التجارية لابتزاز العشاق في هذا اليوم .. طريقة لمنع بضاعتهم من البوار .. او بمعنى اكثر دقة هي وسيلة وضعها احد الاقتصاديين لمنع الكساد في تجارة التيدي بيرزوبالرغم من رأيي هذا الا انني لن انكر انني في سنوات مراهقتي كنت اسمح للتجار بابتزازي ولكن دون ادنى شعور بقيمة اليوم .. لازلت متمسكة برأيي كنت ولكن من انا لاتحدى ابتزاز يتقبل الاغلبية الخضوع له تطورت بي السنوات .. واصبحت اتمسك بفكرتي ورأيي ومنطقي في هذا اليوم .. وكنت اصر على قضاء اليوم مع صديقتي العزيزتين بدون اي تدخل ذكوري .. فان اصرو على تسميته عيد الحب فنحن نكن بعضنا لبعض الحب الكافي .. ام يجب ان نلخص الحب فقط في نظرة رجل وامرأة بعضهما الى بعضوالآن وبعد سنوات .. وبعد ان اعتقدت ان شخصيتي قد استقرت تماما ورست على ميناء تبلورها النهائي .. وانني لن اغير رأي من ارائي .. قابلتك اليوم اجدني اجلس لافكر كيف سيكون يوم الغد .. هل سأراك .. بالطبع سأراك .. وان كنت احتفظت بفكرة وجود اصدقائي .. ولكنني سأراك .. فاليوم هو يوم احتفال بالحب كمبدأ .. وما انت الا الحب ملخص في شخص .. اذن فاليوم هو احتفال بكانطلق بخيالي بعيدا عن ارض الواقع .. فبغض النظر عن اننا سنقضي اليوم برفقة اصدقائي .. الا انني احاول تصور كيف كنت اريد ان اقضي هذا اليوم وانا احتفل بك في حياتي .. هل نقضيه سويا في مركب شراعي تبحر بنا في النيل كما كنت تحلم .. ام على شاطئ المتوسط في الاسكندرية ورقصة سلو على اغنيتك المفضلة .." فهي لا تجيد الرقص وانا لا اجيد الرقص ولكن كيف اقاوم ان تكون في احضاني"..الم تكن تلك جملتك في حلمك الذي كتبته من قبل ان نلتقي .. ولكن اسفة فانا اجيد الرقص حبيبي .. حسنا اليوم سآخذ بيديك .. وأعلمك اولى الخطوات ولنرقص سويا على اغنيتك المفضلة وعلى شاطئ البحر .. هل هي وسيلة كافية للاحتفال بك؟ .. لا ادريدائما ما تقلها لي .. ان اسعد لحظاتك حينما تراني سعيدة .. اذن فلنجرب تحقيق حلمي انا .. انا وانت في مكان على البحر ايضا ولكن بحر وصخر .. وليس بحر ورمال .. لست مولعة بالرمال حبيبي .. ولكنني سأعشقها حينما نرقص عليها رقصتك المفضلة اتدري .. ولما نفتصر حلمي على مكان واحد .. فلاحتفل بك في خيالي على طريقتي .. سنبدأ بالابحار ازلا في ذلك المركب الشراعي الذي تريده .. فقط انا وانت في مياه النيل .. فلتنظر اليوم في عيني لتراك .. لالا تخلص من ثوب المحرر الآن فالجملة لا تحتوي على اخطاء لغوية .. ستنظر الى عيني لتراك .. سترى نفسك بكل تفاصيها .. الان اخبرني كم تحبني فأنا متلهفة لارد عليك الكلمة .. احبكالان سنرسو بمركبنا .. وننطلق الى الاسكندرية .. نقف على اهدأ شواطئها .. وسنترك سيلين ديون تغني .. وين اي نيد يو .. هيا امسك بيدي .. سأعلمك اولى خطوات الرقصة .. او دعك من ان تتعلم يكفي اننا هنا ومعا .. ها هو البحر .. وها هي الرمال .. واغنيتك المفضلة .. ورقصتنا الاولى حبيبي .. وهذه المرة سأبدأ انا .. سأخبرك انا كم انا احبكالآن فلذهب الى بير مسعود .. اغلب الظن انه هو المكان الوحيد في مصر الذي يجمع بين مياة البحر والصخر .. ولن احاول ان ابتعد بحلمي عن ارض مصر .. فقد جعلتني اعشقها .. من خلال حديثك عن نيلها والبيوت القديمة جعلتني اعشقها .. سنجلس الان في اي مساحة خالية .. ابتعد عن زحام العاشقين .. فأنت الحب بذاته .. متجاورين .. ننظر الى البحر .. صامتين .. لن يبدأ احدنا .. فأنا اسمعها دون كلمات .. اراها في عينيك .. وتسمعها من همهماتي الغير واضحة المعالماعتقد اني سأخبرك اني كنت اعشق الجلوس في هذا المكان بمفردي .. وانك اول من يشاركني تلك الجلسة .. ولكنك تعرف بالفعل .. تقرأ ما بداخلي .. حتى احيانا اشعر انك ستصيبني بالجنون .. حينما تخبرني بما افعل خلال حديثي معك .. اجدني رغما عني لالتفت لاراك علك تجلس بجواري دون ان ادري .. وفي النهاية ابتسم ابتسامة خافتة لاني اخبر نفسي انك بالفعل هنا .. فانت بداخلي .. لم الاستغراب من ان تعرف ما افعلانتهى اليوم حبيبي .. هل اعجبك؟.. ولكنه للاسف كان احتفالي الخاص بك ولكن في خيالي .. فقط في خيالي .. ولكن لا يهم .. المهم انني سأراك غدا .. ستكون معي .. اين؟ .. وكيف؟ .. وفي وسط من؟ .. لا يهموسأحتفل بك .. وبدخولك حياتي .. وبأنك هنا ومعي علمتني ان احلم دون نوم بعشقك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق