
كانت دائماً تنظر اليه بانبهار وتكن له كل احترام فهو شاب وسيم يخطف الابصار ويعشق الموسيقى وفن التذوق والاستماع وهو اول من تلقت على يده فنون وعلوم التكنولوجيا الحديثه واعجبت به وبثقافته وثقته بنفسه وظل حياؤها وكبرياؤها يمنعانها من التقرب اليه والتعرف عليه عن قرب رغم احتياجها الشديد لكل ما عنده من معلومات فى مجال عملها ولكن شاءت الاقدار ان تلتقى به وتتحدث معه عن قرب وكانت تشعر بهيبة اللقاء وكأنه لقاء السحاب وانتظرت قليلاً حتى يبدأ فى الكلام وفوجئت أنه انطلق كالفيضان او البركان فى الحديث وكأنه كان مكبوتاً او محروماً من الكلام ورغم سعادتها بصراحته وثقافته وجرأته إلا انها شعرت ولمست بأنه يميل للفوضاويه والعبثيه والاباحيه وخلط الاوراق وشعرت فى لحظة القرب منه بالبعد عنه والخوف منه وعليه ووجدت نفسها امام محاور ومجادل جبار وهى واهية وضعيفة كضعف الاطفال وتركته ولا تدرى احاول هو اصطيادها ام حاولت هى الفرار وعادت الى منزلها وهى تهرب من الصياد